الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن اقتدى بهداه، أما بعد :
فلقد امتن الله علينا، حيث يسر لنا قيادة رشيدة تتوجب بإرشاداتها نحو الارتقاء والرفعة في خدمة المحراب والمنبر، وأن مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه – يؤكد دائماً على أن العزيمة في الأمر تؤدي إلى النجاح، وأن المبادرة إلى العمل الجاد هي التي ترتقي بمؤسسات الوطن وما تتحمله من مسؤوليات. وأن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، تعنى بكثير من المهام الموكلة إليها مما يعرف عنها، مثل: بناء المساجد ورعايتها والاعتناء بالوقف وتشجيعه وإدارته والعمل الدؤوب على إدارة الحج الأردني، وإيصال الكلمة الطيبة من خلال رسالة الاوقاف السامية. وهذه المهام وغيرها يندرج تحتها متطلبات التطوير المؤسسي، تطويراً مستمراً لمواكبة الحياة العصرية من حيث حاجة المجتمع من الغذاء الروحي القويم لتوجيه الفكر السليم.
والمبادرة الملكية السامية على نطاق الوطن هي طوق نجاة بالزمن الصعب، فمن باب شكر الله أولاً، ثم الامتثال إلى أمر ولاة الأمر ثانياً، جاء التفاعل من قبل وزارة الأوقاف مع العديد من تلك المبادرات السامية ومنها ما تتضمن توجيهات تعنى بـ (الارتقاء بالأداء الحكومي والخدمات الحكومية المتميزة)، ضمن خطة الأردن (2025م)، و وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية يعنيها بادئ ببدء: نظام شؤون الأوقاف الإسلامية وأنظمة ومعايير التميز والجودة. وذلك يتطلب منا الجهود والمثابرة بعزيمة الفريق الواحد لوضع: موقع الوزارة، الكفيل بمتابعة ما يندرج تحته من خطط متفرعة عنه، وبرامج تغطي عموم مجالات شؤون الأوقاف، والتي نضعها بين أياديكم الكريمة.
راجياً من الله تعالى أن يعيننا على تطبيقها على أكمل وجه، وأتم مقدار، وأن يكون ذلك في موازين حسنات مولاي صاحب الجلالة.
ونسأل الله تعالى أن يلهمنا السداد، وأن يكون لنا عوناً ومعيناً في خدمة الدين والوطن في ظل قيادة مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
والله ولي التوفيق ،،،،
الدكتور محمد أحمد مسلم الخلايلة
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية