
افتتح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة اليوم الأحد، فعاليات الدورة العلمية السادسة والأربعين لشرح مضامين رسالة عمّان، التي ينظمها معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم بمشاركة علماء ومفكرين يمثلون 40 دولة شقيقة وصديقة.
وقال الخلايلة ان رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2004 تعكس مبادئ الدين الاسلامي الوسطي المعتدل في التيسير، ورفع الحرج والمشقة عن المكلف، وتحقيق المصالح الدينية والدنيوية ، مبيناً أن الرسالة هي ميثاق انساني واخلاقي عالمي للتعايش السلمي.
واكد ان الاردن حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الاسلام، وشرح مضامين رسالة عمان الخالدة لتوضيح حقيقه الدين الاسلامي الحنيف، تجسيدا للنهج الاردني الثابت، وانطلاقا من المسؤولية الدينية والتاريخية التي تحملها القيادة الهاشمية بشرعية موصولة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الرسالة.
واشار إلى الدور الهاشمي في حمل رساله الاسلام الى الشعوب كافة عقيدة وشريعة ومفهوما وقيما وأخلاقا وانسانية ، وهو نهج الأردن منذ عهد الملك المؤسس عبد الله الاول، وصولاً لجلاله الملك عبد الله الثاني الذي لم يتوانى عن التاكيد على دور الاسلام في بناء الحضاره الانسانية والسعي إلى المشاركه فيها.
وأكد ممثل الدول المشاركة لهذا العام، عميد كلية الشريعة والقانون في جامعه علاء الدين الاسلامية باندونيسيا، الدكتور عبد الرؤوف محمد امين، اهميه رسالة عمان كخطاب جامع ونداء في زمن اختلطت فيه المفاهيم وتعددت القراءات، موضحاً أن رسالة عمان التي تحظى بدعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني اصبحت نبراسا للعالم الاسلامي وعنوانا للوسطية والاعتدال.
وقال مدير معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم، الدكتور عبد الستار القضاة، ان رسالة عمان جاءت لمواجهة حملات التشويه لثوابت الاسلام، وتقبلها الكثير من علماء الامة، لافتا إلى ما نشهده اليوم من تطرف يستند الى نبوءات ومقولات تستبيح دماء الأبرياء، وهدم البيوت، وتشريد اهلها وتجويع الاطفال وترويعهم، وتجيز الاعتداء على المقدسات.
وأشار مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الاب نبيل حداد في كلمة مسجلة، إلى تصدي الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للجهل وفكر الكراهية ومواجهة حاملي فكر التطرف والارهاب من خلال مبادرات : كلمة سواء، والأسبوع العالمي للوئام ، بالاضافة إلى رسالة عمان .
وحضر الافتتاح الذي شهد توزيع دروعا تذكارية على الجهات الداعمة ، سماحة قاضي القضاة عبدالحافظ الربطة، ومفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات، ورئيس المجلس القضائي الشرعي الدكتور كمال الصمادي، وأمين عام وزارة الأوقاف الدكتور عبدالله العقيل، ومندوب مفتي القوات المسلحة المقدم عاطف القضاة، ومندوب مفتي الامن العام المقدم ناصر نجادات، ومدراء عامون، وسفراء معتمدون لدى المملكة.