
عمان – رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله اليوم، انطلاق أعمال المجالس العلمية الهاشمية لهذا العام، والتي تُعقد في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه.
وتُعَدّ المجالس العلمية الهاشمية، التي تُنظمها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، منبرًا علميًا وفكريًا يجمع نخبة من العلماء والمفكرين، ويكرّس النهج الهاشمي في تعزيز القيم الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال، ونشر الفكر المستنير.
وحضر افتتاح المجلس الأول رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الأعيان، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار الشخصيات العسكرية، وسماحة قاضي القضاة، وسماحة مفتي عام المملكة، وسماحة إمام الحضرة الهاشمية، إلى جانب كوكبة من العلماء والمفكرين وأساتذة الشريعة، وحشد من المهتمين والطلبة.
وتناول المجلس العلمي الأول موضوع الأحاديث التي عليها مدار الإسلام عند علماء الأمة رحمهم الله تعالى، حيث كان محور النقاش حول حديث "إنما الأعمال بالنيات"، باعتباره أصلًا عظيمًا في التشريع الإسلامي، ومدخلًا لفهم مقاصد الشريعة وأحكامها.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، أن المجالس العلمية الهاشمية تجسّد الدور الريادي للأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في نشر الفكر الإسلامي المستنير وترسيخ منهجية الحوار العلمي الرصين، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تعدُّ رافدًا مهمًا للمعرفة الشرعية، ومنبرًا لمناقشة القضايا الدينية بروح البحث والتدبر.
وتستمر المجالس العلمية الهاشمية طوال شهر رمضان المبارك، حيث تستضيف نخبة من العلماء من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة موضوعات تعزز الوعي الديني، وتُلقي الضوء على محاور فكرية تخدم قضايا الأمة، وفق نهج علمي يقوم على التأصيل الشرعي ومواكبة مستجدات العصر